Ат-Тухфа ан-Надийя, шарх «Аль-‘Акыда аль-Васитыя»

Абдур-Рахман бин Абдул-Азиз аль-Акл d. Unknown
102

Ат-Тухфа ан-Надийя, шарх «Аль-‘Акыда аль-Васитыя»

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Издатель

مركز النخب العلمية-القصيم

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Место издания

بريدة

Жанры

﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص:٨٨].
الشرح ١ - صفة البقاء والدوام لله ﷿. ٢ - صفة الوجه لله ﷿. ٣ - صفة الجلال. ٤ - صفة الإكرام؛ وهو سعة الفضل والجود. وقوله: ﴿وَالْإِكْرَامِ﴾ يحتمل معنيين: الأول: أنها بمعنى أنه يكرم أنبياءه ورسلَه وعبادَه المؤمنين، ويكرم أيضًا مَن يشاء من خلقه بما يشاء. الثاني: أنه المستحق للتكريم والإجلال والتعظيم بتوحيده وعبادته. ولا مانع من القول بشمول الآية للمعنيين. قوله: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص:٨٨]، ذكر المُصَنِّف ﵀ هذه الآية وما قبلها لأجل إثبات صفة الوجه لله جل وعلا، وهو وجه حقيقي يليق بجلاله، خلافًا للمعطِّلة الذين يفسرون الوجه بالجهة، وبعضهم يفسره بالذات، وكل هذا من التأويل الفاسد. ولا شك أَنَّ صفة الوجه ثابتةٌ لله تعالى بإجماع أهل السنة، وهذه الآيات التي ذكرها المصنف فيها إثباتٌ لصفة الوجه، خلافًا للمعطلة. ولكن هنا سؤالٌ يطرأ على قوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: ٨٨]، وهو: هل المراد بالآية هنا أن يَهلِك كلُّ شيءٍ، فلا يبقى إلا وجه الله فقط؟ ولا شك

1 / 107